ستكون جماهير الكرة في المملكة السعودية على موعد من المواعيد الكبيرة عندما يلتقي فريقا النصر والهلال في الثامنة إلا عشر دقائق مساء اليوم الخميس (26 أكتوبر 2017) بتوقيت المملكة، على ملعب الأمير فيصل بن فهد، في أول “ديربي” هذا الموسم بين كبيري العاصمة الرياض.
وبغض النظر عما سيدور على أرض الملعب بين اللاعبين، فإن النتيجة النهائية للمباراة ستحدد شكل المنافسة فيما تبقى من الموسم؛ فإما أن تكون تكريسًا لسيطرة الهلال، أو أن تكون انطلاقة جديدة للنصر، لكن الصدام الليلة بين الهلال والنصر سيكون بكل تأكيد هو الانطلاقة الحقيقية للموسم الكروي.
المباراة التي تأتي ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري السعودي للمحترفين، تعتبر فاصلة بالنسبة إلى الفريقين، لكنّ لكل منهما أسبابه وظروفه التي تختلف تمامًا عن الآخر.. وفيما يحتل الهلال المركز الثاني في جدول الدوري برصيد 16 نقطة، يأتي النصر في المركز الرابع برصيد 13 نقطة.
وعلى الرغم من أن الهلال مُطالَب بالفوز في كل مبارياته لتكريس هيمنته على الكرة بالمملكة، فإنه هذه المرة يلعب “الديربي” في ظل ظروف استثنائية؛ حيث يتعرض الفريق لكثير من الضغط؛ بسبب سعيه الدائم إلى الحفاظ على حظوظه في المنافسة على قمة الدوري، وعدم ترك الساحة لمنافسيه التقليديين للانفراد بالصدارة. وفي الوقت نفسه، سيتعين على أصحاب الرداء الأزرق التركيز في البطولة الآسيوية التي بلغوا دورها النهائي أمام فريق أوراوا الياباني.
ومع ذلك، يبدو الهلال في قمة جاهزيته لخوض تلك المواجهة الثقيلة أمام النصر بالدوري. ويتمتع لاعبو الهلال بروح معنوية هائلة مدعومة بقدرات فنية وبدنية هائلة مكنت الفريق من التساوي في الرصيد مع متصدر الدوري على الرغم من أن للهلال مباراة مؤجلة، كما أن تخطي عقبة الدور قبل النهائي الآسيوي باكتساح بيروزي الإيراني، زاد ثقة اللاعبين بأنفسهم وبقدرتهم على تخطي عقبة أي فريق.
ومن المفارقات العجيبة أنه سيكون على الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للهلال قيادة فريقه إلى الفوز على النصر، لكنه سيكون مطالبًا في الوقت نفسه بإخفاء أوراقه المهمة عن أعين فريق أوراوا التي ستتابع اللقاء بتركيز شديد من على مسافة آلاف الكيلومترات، بهدف التعرف على قدرات الهلال التي ستظهر بلا شك في مواجهة صعبة وكبيرة مثل مواجهته للنصر.
على الجانب الآخر سيسعى النصراويون بكل قواهم من أجل خطف الفوز من أنياب الهلال، في محاولة لتأكيد العودة الصفراء إلى ساحة المنافسة بقوة بعد فترة من خفوت التوهج الأصفر لأسباب متعددة.
ويؤدي النصر أداءً جيدًا عقب تولي البوليفي من أصل أرجنتيني جوستافو كوينتيروس منصب المدير الفني خلفًا للبرازيلي جوميز الذي أقيل لتردي النتائج.
واستطاع كوينتيروس لملمة أوراق الفريق سريعًا وتطوير الأداء؛ الأمر الذي انعكس بوضوح على النتائج، لكن المدرب الأرجنتيني يأمل أن يتمكن من مواصلة قيادة لاعبيه إلى تحقيق الانتصارات.
واستطاع كوينتيروس لملمة أوراق الفريق سريعًا وتطوير الأداء؛ الأمر الذي انعكس بوضوح على النتائج، لكن المدرب الأرجنتيني يأمل أن يتمكن من مواصلة قيادة لاعبيه إلى تحقيق الانتصارات.
وعلى الرغم من أن الصيد هذه المرة ثمين للغاية، فإن كوينتيروس يدرك جيدًا أن الفوز الليلة سيكون له معنى خاص يتمثل في إطلاق بداية جديدة تمامًا للنصر، وإعلان انتهاء حقبة سيطرة الهلال على زعامة الكرة في العاصمة.
كما لا يخفى على أحد أن هناك صراعًا خاصًّا سيدور بين المدربين؛ حيث سيسعى كل منهما إلى إثبات أفضليته على حساب الآخر، بخطف النقاط الثلاث في أول مواجهة بينهما على أرض المملكة.
صحيفة المجهر الالكتروني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك تعليق